فصل: باب حُرْفَة وحُرْقَة وحُرَقَة وخُرْفَة وحُزُقَّة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المؤتلف والمختلف



.أحمد بن السندي بن الحَسَن الحداد:

يروي عن الحَسَن بن علوية كتاب المبتدأ، وعن مُحمَّد بن العَبَّاس المؤدب، وَأَبي مسلم الكَجّي والفريابي، وغيرهم.
وأمَّا:

.جِدَاد:

فهو في حديث جَعْفر بن مُحمَّد، عن أبيه، عن جده: «أنّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن جداد النخل بالليل».
وأمَّا:

.جُذَاذ:

فهو قول الله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا}.
وذكره المتنبي في شعره حيث يقول:
شِمْ ما انْتَضَيْتَ فَقَدْ تَرَكْت جُذَاذًا **قِطَعًا وَقَدْ تَرَكَ العِبَادَ جُذَاذًا

.باب حُرْفَة وحُرْقَة وحُرَقَة وخُرْفَة وحُزُقَّة:

أما:

.حُرْفَة:

فهو فيما ذكر ابن حبيب: في تَغْلِب:
حُرْفَة بن ثَعْلَبة بن بكر بن حبيب.
وفي يشكر بن بكر:
حُرْفَة بن مالك بن ثَعْلَبة بن غَنْم بن حبيب بن كَعْب بن يشكر.
وفي قُضَاعة:
حُرْفَة بن حزيمة بن نهد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قُضَاعة.
وفي تَميم:
حُرْفَة بن زيد بن مالك بن حَنْظَلة.
وأمَّا حُرْقَة، فهي:
حُرْقَة بنت النُّعْمان بن المُنْذر ابن مَاء السَّماء.
قال الشَّيْخ وذكر بعضهم قال: دخل إِسْحَاق بن طلحة بن عبيد الله وقد نقلت ذلك إلى آخر الجزء.
وأمَّا:

.الحُرَقَة:

فهي القبيلة من جهينة منهم:

.عبد الرَّحْمن بن يعقوب:

مولى الحُرَقَة، يروي عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وهو والد العلاء بن عبد الرَّحْمن.
ومنه الحديث الذي يرويه أبو ظبيان الجنبي، عن أسامة بن زيد: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحُرَقَة من جهينة».
وأمَّا:

.خُرْفَة:

فهو المذكور في شعر يزيد بن مُعَاوية الذي يقول فيه:
ولها بالماطرون إذا ** أكل النمل الذي جمعا

الحُرَقَةُ حتى إذا ارتبعت ** سكنت من جلق بيعا

وأمَّا:

.حُزُقَّة:

بذكره في حديث يروى: أو لعبنا الحُزُقَّة، ذكره يَحْيى بن مَعِين.

.باب حَبابة وحَبَّانَة وجَبَّانَة:

أما:

.حَبابة:

فهي:
حَبابة الوالبية:
رَوَت عن عَلِيّ بن أبي طَالِب عليه السَّلام.
وفيما ذكر ابن الكَلْبيّ في نسب الحارث بن ثَعْلَبة قال: إنما سمي الحارث بن ثَعْلَبة بن ناشرة بن الأبيض بن كنانة بن مسلية بن عامر بن عَمْرو بن مالك بن جبلة بن مالك بن أُدَد بن حَبابة الشَّاعِر لأن حَبابة أم جده ثَعْلَبة وصبح ابني ناشرة وهي حبابة بنت الأعمى بن منبه بن كنانة بن مسلية بها يعرفون ولهم يقول عَبد الله بن عَبْد المُدان:
وبنو حَبابة ضاربون قبابهم ** بقضيب تعرف حولهم أنعام.

.وحَبابة:

قينة كانت ليزيد بن عبد الملك بن مَرْوان.
أبو القاسم عُبَيْد الله بن مُحمَّد بن إِسْحَاق بن سُلَيْمان بن حَبابة البزار، يروي عن أبي داود، وابن منيع، وابن صَاعِد، وغيرهم.
وأمَّا:

.حَبَّانَة:

فهي:
حَبَّانَة بنت السميط بن كليب بن سلحب الأكبر:
ذكر ذلك ابن حبيب، عن ابن الكَلْبيّ في نسب حَضَرَمَوت.
وأمَّا:

.جَبَّانَة:

.فجبانة عرزم بالكوفة:

وجبانة كندة، وغير ذلك، وهي اسم للمقبرة، يأتي ذكرها في غير حديث.

.باب حَمْد وجَمْد:

أما:

.حَمْد:

.أبو علي حمد بن عَبد الله بن مُحمَّد بن عبد الرَّحْمن بن أَيُّوب بن شريك الأصفاني الرَّازِي الشاهد:

يُحَدِّث عن ابن أبي حاتم وأحمد بن مُحمَّد بن الحُسَين الكاغدي، وغيرهما.

.حَمْد بن حَمْد:

من شيوخ الشيعة يروي عنه أبو رباط، ذكره ابن فضال.

.أبو الرَّيَّان حَمْد بن مُحمَّد:

أصبهاني ووزير لعضد الدولة أبي شُجَاع.
وأمَّا:

.جَمْد:

فهو:

.جَمْد بن معد يكرب بن وليعة بن سرجس بن مُعَاوية بن حجر القرد:

ذكر هشام بن الكَلْبيّ: أن مخوسا ومشرحا وجمدا وأبضعة بنو معد يكرب هم الملوك الأربعة وإنما سموا ملوكا لأنَّه كان لكل رجل منهم واد يملكه بما فيه ولهم تقول النائحة:
يا عين فابكي للملولك الأربعة ** مِخْوَسًا ومشرحًا وجَمْدًا وأَبْضُعَة

.باب حُذَافَة وحُذَاقَة:

أما:

.حُذَافَة، وأبو حُذَافَة:

فجماعة.
وأمَّا:

.حُذَاقَة بالقاف:

فهو فيما ذكر ابن حبيب، عن ابن الكَلْبيّ في نسب قُضَاعة، قال:
جشم والحارث ابنا بكر بن عامر الأكبر بن عَوْف:
أمهما هند بنت أنمار بن عَمْرو بن إياد من الحُذَاقَة يقال لهم الحُذَاقِيَّة يعرفون بها.
ومن أهل صنعاء رجلان أخوان، حَدَّثا عن عَبد الرَّزاق بن همام وغيره وهما:
مُحمَّد وإسحاق ابنا يُوسُف الحُذَاقِي:
روى عنهما عبيد بن مُحمَّد الكَشْوَريّ الصَّنْعَانِيّ.

.باب الخاء:

.باب خَضِر وخُضْر وخُضَر وحِصْن وحَضْر وحُضْر وحَصْر وحُصْر وحَضَن:

أما:

.الخَضِر:

فجماعة منهم:

.الخَضِر صاحب موسى عليهما السَّلام.

حَدَّثَنا مُحمَّد بن الفتح القَلانِسي، حَدَّثَنا العَبَّاس بن عَبد الله التُّرْقُفِيّ، حَدَّثَنا رَوَّاد بن الجَرَّاح، حَدَّثَنا مقاتل بن سُلَيْمان، عن الضَّحَّاك، عن ابن عَبَّاس قال: الخضر بن آدم لصلبه ونسىء له في أجله حتى يكذب الدجال.
حَدَّثَنا أبو عَمْرو النَّيْسَابوري يُوسُف بن يعقوب، حَدَّثَنا أحمد بن بكار أبو هانئ وحدثنا أبو عبيد القاسم بن إِسْمَاعِيل الضبي وآخرون قالوا: حَدَّثَنا سعيد بن عيسى الكريزي، حَدَّثَنا مُعْتَمر بن سُلَيْمان، عن أبيه، عن رقبة، عن ابن إِسْحَاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عَبَّاس، عن أُبَيّ بن كَعْب، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا».

.خَضِر بن القَوَّاس:

روى عن أبي سُخَيْلَة، عن عَلِيّ بن أبي طَالِب، رَوَى عنه الأَزْهر بن راشد، قاله مُعَاوية الفزاري عنه.
حَدَّثَنا مُحمَّد بن مَخْلَد، حَدَّثَنا أحمد بن مَنْصُور، حَدَّثَنا مُحمَّد بن الصباح، حَدَّثَنا مَرْوان يعني ابن مُعَاوية الفَزَارِيّ، حَدَّثَنا الأَزْهر بن راشد الكاهلي، عن الخضر بن القواس البجلي، عن أبي سخيلة قال: قال علي عليه السَّلام: ألا أخبركم بأفضل آية من كتاب الله، حَدَّثني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مَا أَصَابَكُمْ مِن مُّصِيبَةٍ فِبَمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} وسأفسرها لكم قال: ما أصابكم من مصيبة في الدنيا أو عقوبة أو بلاء فبما كسبت أيديكم والله أكرم من أن يثني العقوبة في الآخرة وما عفا عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه.

.خَضِر بن اليسع:

روى عن شُعْبة، رَوَى عنه إبراهيم بن سَعِيد الجوهري.
حَدَّثَنا أبو سَهْل بن زياد، حَدَّثَنا أبو الفضل جَعْفر بن مُحمَّد بن كزال، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد الجوهري قال: أخبرنا الخَضِر بن اليسع قال كنا عند باب أبي عون فخرج إلينا شُعْبة فقمنا: إليه فقال: دعوني فقد سمعت من أبي عون عشرة أحاديث أخاف أن تفلت مني.
حَدَّثَنا أبو سهل، حَدَّثَنا جَعْفر قال: حَدَّثَنا إبراهيم، حَدَّثَنا خَضِر بن يسع قال: سَمِعتُ شُعْبة يقول: لأن أسمع من ابن عون أحسب أحب إلي من أن أسمع من عُمَر بن قَيْس أشهد على عَطاء، أشهد على ابن عَبَّاس، أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

.خَضِر بن أصرم:

روى عن غالب بن عبيد الله، وعن الجارود بن يزيد، وغيرهما.
حَدَّثَنا مُحمَّد بن أحمد بن زيد الحنائي، حَدَّثَنا محمود بن مُحمَّد المَرْوَزِيّ، حَدَّثَنا الخضر بن أصرم، حَدَّثَنا الجارود، عن إِسْرَائيل، عن أبي إِسْحَاق، عن هبيرة، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالبطحاء».

.الخَضِر بن أبان الكُوفِيّ أبو القاسم القُرَشِيّ:

يروي عن الهَيْثَم بن عدي كتاب الدولة وغيره ويروي عن أبي هدبة، عن أنس نسخة.
حَدَّثَنا علي بن مُحمَّد بن عقبة، حَدَّثَنا الخضر بن أبان، حَدَّثَنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة، عن أَنَس بن مَالِك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من تعلم القُرْآن وعلمه فأخذ بما فيه كان له شفيعا ودليلا إلى الجنة».
حَدَّثَنا علي بن مُحمَّد بن عقبة، حَدَّثَنا الخضر بن أبان أبو القاسم القُرَشِيّ أبو هدبة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من تعلم القُرْآن وعلمه ولم يأخذ بما فيه وحرَّفه كان له دليلا إلى جهنم».

.الخَضِر بن داود الشَّهْرَزوري القاضي:

كان بمكة مقيما يروي عن الزُّبَيْر بن بَكَّار بكتاب النسب وغيره، يروي عن الأَثْرَم علل أحمد بن حَنْبل رضي الله عنه، حَدَّثَنا عنه أبو جَعْفر مسلم بن عبيد الله الحسيني بمصر، وأبو مُحمَّد دَعْلَج بن أحمد.

.خَضِر بن عُمَر الوَاسِطِيّ:

يروي عن الحكم بن أبان، رَوَى عنه مُحمَّد بن أبان بن عمران الوَاسِطِيّ.
حَدَّثَنا أبو بكر مُحمَّد بن عُثْمان الوَاسِطِيّ، حَدَّثَنا أسلم بن سهل، حَدَّثَنا مُحمَّد بن أبان، حَدَّثَنا الخضر بن عُمَر الوَاسِطِيّ، حَدَّثَنا حكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عَبَّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « عليكم بالقرع».

.خَضِر بن عَمْرو عَرني:

ذكره أبو العَبَّاس بن سَعِيد فيمن روى عن أبي جَعْفر، وأبي عَبد الله جَعْفر بن مُحمَّد، روى عن أحدهما من شيوخ الشيعة.

.خَضِر بن مسلم أبو هاشم النخعي:

من شيوخ الشيعة أيضًا.

.خَضِر بن مُحمَّد بن شجاع أبو مَرْوان:

ابن أخي مَرْوان بن شجاع الحراني سمع إِسْمَاعِيل بن جَعْفر، وعَبد الله بن المبارك، وغيرهما.
حَدَّثَنا أبو مُحمَّد بن صَاعِد، حَدَّثَنا مُحمَّد بن يَحْيى بن كثير بحران قال: سَمِعتُ الخضر بن مُحمَّد بن شجاع الحراني يقول: أتينا عَبد الله بن المبارك بالكوفة فكنا عنده، فقال: أرأيت الرجل يدعو أيبدأ بنفسه؟
فقال: أخبرنا سُفْيان، عن الشَّيْبانِيّ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عَبَّاس قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «يرحمنا الله وأخا عاد».

.خَضِر بن أبي فاطمة:

شَيْخ يروي عنه مُحمَّد بن سَهْل بن الحَسَن العَطَّار.

.مُحمَّد بن الخضر بن علي الرافقي:

يروي عن عمار بن مطر الرهاوي وغيره، حَدَّثَنا عنه أبو طالب الحافظ وغيره.
حَدَّثَنا علي بن الحَسَن بن أحمد الحراني، حَدَّثَنا مُحمَّد بن الخضر بن علي الرافقي، حَدَّثَنا عمار بن مطر، حَدَّثَنا مالك بن أنس، عن عمارة بن عَبد الله بن صياد، عن نافع بن جبير، عن أبيه، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} قال: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.

.الحارث بن الخضر:

بَصْريّ، يروي عن أبي بحر البكراوي، وابن أبي عدي.

.أحمد بن الخضر المَرْوَزِيّ:

حَدَّثَنا عنه جماعة من أهل خراسان، يُحَدِّث عن مُحمَّد بن عبد المَرْوَزِيّ وغيره.
وأمَّا:

.خُضْر:

فقبيلة ابن قَيْس عيلان، وهم بنو مالك بن طريف بن خلف بن محارب بن خصفة بن قَيْس عيلان يقال لهم: الخُضْر، ذكر ذلك أحمد بن الحُباب الحِمْيَري النسابة.
منهم:

.عامر الرَّام.

أخو الخضر يروي حديثه مُحمَّد بن إِسْحَاق بن يسار، عن أبي منظور، عن عامر الرام أخي الخضر قال: إنا بأرض محارب إذ أقبلت رايات فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنهم:

.صخر بن الجعد الخُضْري.

حَدَّثَنا يزداد بن عبد الرَّحْمن الكاتب، حَدَّثَنا عَبد الله بن شبيب، حَدَّثني الزُّبَيْر، حَدَّثني عمي قال: أقبل المهدي يريد الخيزران فلما دخل إليها فرآني بالباب فقال: ويحك يا زبير إني خرجت أريد الخيزران فطربت إلى حسنة فقلت يا أمير المُؤْمِنين أدركك في هذا قول المخزومي:
بينما نحن من بَلاكَثَ بالقاع ** سِرَاعًا والعِيسُ تهوي هَوِيّا

خطرت خطرة على القلب من ** ذكراك وهنًا فما استطعت مضيا

قلت لبيك إذ دعاني لك الشوق ** وللحاديين حثا المطيا

قال: فقال: واسوأتا من الخيزران أرجع إليها. قال: قلت: يا أمير المُؤْمِنين أدركك في هذا ما قال جميل:
وأنت الذي حيت سعيا إلى بدا ** إلي وأوطاني بلاد سواهما

فحلت بهذا حلة، ثم حلة بهذا ** فطاب الواديان كلاهما

قال: فدخل على الخَيْزَران فلم أنشب أن خرج الإذن فقال الزُّبَيْريّ: فدخلت فإذا أمير المُؤْمِنين، قال: أنشدني ويحك يا زُبَيْريّ؟ فأنشدته لصخر بن الجعد الخضري، خضر محارب بن خصفة:
هنيئا لكأس جذها الحبل بعدما ** عقدنا لكأس موثقا لا نخونها

وإشماتها الأعداء لما تألبوا ** حوالي واشتدت علي ضعونها

فإن تصخبي وكلت عيني بالبكا ** وأشمت أعدائي فقرت عيونها

وإن حراما أن أخونك مادعا ** بيليل قمري الحمام وجونها

وما طرد الليل النهار وما دعت ** على فنن ورقاء شاك رنينها

لو أنا إذا الدنيا لنا مغطيلة ** دجا فرعها، ثم انحنت غصونها

لهونا ولكنا ونحن بغبطة ** عجبنا لدنيانا فكدنا نعينها

.ومنهم شيبة الخُضْري:

روى عن عروة بن الزُّبَيْر.
حَدَّثَنا القاضي الحُسَين بن إِسْمَاعِيل، حَدَّثَنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعلي بن شُعَيْب قالا: حَدَّثَنا يزيد بن هارون، أخبرنا همام بن يَحْيى، عن إِسْحَاق بن عَبد الله بن أبي طلحة، أخبرني شيبة الخضري: أنه شهد عروة بن الزُّبَيْر يحدث عُمَر بن عبد العزيز، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ثلاث أحلف عليهم لا يجعل الله تعالى ذا سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة: الصَّلاَة والصيام والزكاة، ولا يتولى الله عبد في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب رجل قوما إلا كان معهم، والرابعة لو حلفت عليها لرجوت أن لا آثم لا ستر الله تعالى عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة».
فقال عُمَر بن عبد العزيز: إذا سمعتم هذا من مثل عروة، عن عائشة، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فاحفظوه.
وقال يعقوب في حديثه: حَدَّثني شيبة الخضري قال: كنا عند عُمَر بن عبد العزيز فحدثنا عروة، عن عائشة رضي الله عنها، ثم ذكر مثله.

.ومن باب حُرْقَة:

.حُرْقَة بنت النُّعْمان:

سقطت هذه حكاية فحولتها إلى هذا الموضع قال الشَّيْخ أبو الحسن: وذكر بعضهم قال: دخل إِسْحَاق بن عبيد الله، وكان سئآلة على حرقة بنت النُّعْمان بن المُنْذر بالحيرة في بيعتها، قال: فإذا هي في ثلاثين راهبة جالسة قال: ما رأيت مثل دارة وجوههن لنسوة قط فقال لها: كيف رأيت عمرات الملك يا حرقة؟
قالت: هذا خير مما كنا فيه، إنا نجد في الكتب إنه ليس من بيت يمتلئ خيره إلا امتلأ غيرة، وإن الدهر لم يأت قوما قط بيوم قط يحبونه إلا احتال لهم يكرهونه وإن علي على أبواب السلطان كأثباج الخزر من الفتن، وإن أحدا لم يصب منهم شيئا إلا أصابوا من دينه مثليه قال: فقلت لها: هل قلت في ذلك شيئا قالت: نعم:
بينا نسوس الناس والأمر أمرنا ** إذا نحن فيهم سوقة نتنصف

فأف لدنيا لا يدوم نعيمها ** فقلب تارات وحينا تصرف

قال: قلت لها: فكيف صبرك؟
قال: فأقبلت علي بوجهها، ثم قالت: يا سبحان الله أتسألني عن الصبر؟ ما ميز أحد بين صبر وجزع إلا أصاب بينهما التفاوت في حالتهما أما الصبر فحسن العلانية محمود العاقبة وأمَّا الجزع فغير معونة معوضا مع مأثمة ولو كانا رجلين في صورة لكان الصبر أولى بهما بالغلبة في حسن الصورة وكرم الطبيعة في عاجلة في الدين وآجلة في الثواب وكفى بما وعد الله أن ألهمناه.
قال: قلت: أما إنا لم نزل نسمع: أنّ الجزع للنساء، ولا يجزعن رجل بعدك في مصيبة، فلقد صبرت وما أشبعت النساء، فقالت: أوما سمعت الشَّاعِر حيث يقول:
واصبر على القدر المحبوب وارض به ** وإن أتاك بما لا تشتهي القدر

فما صفا لامرئ عيش يسر به ** إلا سيتبع يوما صفوه كدر

إلى هاهنا من باب حُرْقَة:
وأمَّا:

.الخُضَر:

حَدَّثَنا أبو عُثْمان سعيد بن محمد الحناط، حَدَّثَنا إِسْحَاق بن إِسْرَائيل، حَدَّثَنا سُفْيان بن عُثْمان بن عَبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحة: أن معاذا لم يأخذ من الخُضَر صدقة.
وحدثنا أبو بكر أحمد بن إِسْحَاق بن موهب البندار، حَدَّثَنا موسى بن إِسْحَاق، حَدَّثَنا مُحمَّد بن عبيد المحاربي، حَدَّثَنا صالح بن موسى، عن مَنْصُور، عن إبراهيم، عَن الأَسْود، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليس فيما أنبتت الأرض من الخضر زكاة».
حَدَّثَنا علي بن أحمد الأزرق المعدل بمصر، حَدَّثَنا مُحمَّد بن مُحمَّد بن النفاخ الباهلي، حَدَّثَنا يَحْيى بن المُغِيرَة، حَدَّثَنا ابن نافع، حَدَّثني إِسْحَاق بن يَحْيى بن طلحة، عن عمه موسى بن عقبة، عن مُعَاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « فيما سقت السماء والبعل والسيل العشر وفيما سقي بالنضح نصف العشر يكون ذلك في الثمر، والحنطة، والحبوب، فأما القثى، والبطيخ، والرمان، والقصب، والخضر، فعفو عفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وأمَّا:

.حِصْن:

.فهو شَيْخ:

رَوَى عنه الأَوْزَاعِي، يروي عن أبي سلمة بن عبد الرَّحْمن، عن عائشة، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي متعمدا».

.حِصْن بن أبي بكر أبو رياح:

يروي عن يَحْيى بن عتيق.
حَدَّثَنا علي بن إبراهيم، حَدَّثَنا مُحمَّد بن سُلَيْمان بن فارس، حَدَّثَنا البُخَاريّ، حَدَّثَنا حصن بن أبي بكر أبو رياح سمع يَحْيى بن عتيق، عن ابن سيرين قوله سمع منه موسى بن إِسْمَاعِيل ومغيرة بن سلمة البَصْريّ الباهلي.

.حِصْن بن عبد الحليم بن خالد بن عبد الرَّحْمن أبو قدامة الضبي المَروزيّ:

حَدَّثَنا أبو بكر مُحمَّد بن الحَسَن النقاش، حَدَّثَنا مُحمَّد بن عرفة المَرْوَزِيّ، حَدَّثَنا حصن بن عبد الحليم أبو قدامة، حَدَّثَنا يَحْيى بن أبي الحجاج، حَدَّثَنا ابن جُرَيْج، عن نافع، عن ابن عُمَر، وعن الزُّهْريّ، عن سالم، عن ابن عُمَر قال: «سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر منبر المدينة: من جاء منكم إلى الجمعة وبكر فليغتسل».
ويروي أيضًا حِصْن هذا عن مؤمل بن إِسْمَاعِيل. حصن بن مالك.

.عيينة بن حِصْن بن حذيفة بن بدر الفَزَارِيّ:

له صُحْبة هو من المؤلفة قلبوهم فيه يقول عَبَّاس بن مرداس:
أتجعل نهبي ونهب العبيـ ** ـد بين عيينة والأقرع

وما كان حصن ولا حابس ** يفوقان مرداس في مجمع

وما كنت دون امرئ منهما ** ومن تضع اليوم لا يرفع

.ربيعة بن عبد الرَّحْمن بن حِصْن:

روى عن سراء بنت نبهان، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.

.إبراهيم بن أبي حِصْن:

هو أبو إِسْحَاق الفَزَارِيّ إبراهيم بن مُحمَّد كان أبو حصن.

.حرب بن حِصْن الضبعي:

يروي عن أبي جمرة الضبعي: أن جده نوح بن مخلد أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «خير عبد القيس، ثم الحي الذي أنت منهم».
وأمَّا:

.الحَضْر:

فهي فيما ذكر أبو جَعْفر مُحمَّد بن جرير الطَّبَريّ في تاريخه قال: وكان بحيال تكريت دجلة والفرات مدينة يقال لها:
حَضْر:
وكان بها رجل من الجرامقة يقال له الساطرون:
وهو الذي يقول فيه أبو داود الأيادي:
وأرى الموت قد تدلى من الحضر ** على رب أهله الساطرون

قال: والعرب تسميه الضيزن من أهل باجرمي.
وزعم هشام بن الكَلْبيّ: أنه من العرب من قُضَاعة، وأنه الضيزن بن مُعَاوية ونسبه إلى قُضَاعة وقال الأعشى:
ألم تر للحضر إذ أهله ** بنعمى وهل خالد من نعم

أقام بن شاهبور الجنود ** حولين تضرب فيد القدم

حَدَّثَنا أبو بكر الأزرق يُوسُف بن يعقوب بن إِسْحَاق بن البهلول، حَدَّثني جدي، حَدَّثني أبي، عن إِسْحَاق بن زياد من بني سامة بن لُؤَيّ، عن شبيب بن شيبة، عن خالد بن صَفْوان بن الأهتم قال: أوفدني يُوسُف بن عُمَر إلى هشام بن عبد الملك في وفد العراق فقدمت عليه وقد خرج مبتديا بقرابته وأهله وحشمه وغاشيته من جلسائه فنزل في أرض قاع صحصح متنايف أفيح في عام قد بكر وسميه وتتابع وليه وأخذت الأرض زينتها من اختلاف أنوار نبتها من نور ربيع مونق، فهو أحسن منظرا وأحسن مستنظرا وأحسن مختبرا بصعيد كأن ترابه قطع الكافور حتى لو أن قطعه ألقيت فيه لم تترب قال: وقد ضرب له سرادق من حبرة كان صنعه له يُوسُف بن عُمَر باليمن فيه فسطاط فيه أربعة أفرشة من خز أحمر مثلها مرافقها وعليه دُرَّاعة من خز أحمر مثلها عمامتها.
قال: وقد أخذ الناس مجالسهم فأخرجت رأسي من ناحية السماط فنظر إلى شبه المستنطق لي؟ فقلت: تم الله عليك يا أمير المُؤْمِنين نعمه وسوغكها بشكره وجعل ما قلدك من هذا الأمر رشدا وعاقبة ما يؤول إليه حمدا خلصه لك بالتقى وكثره لك بالنماء ولا كدر عليك منه ما صفا، ولا خالط مسورة الردي، فقد أصبحت للمسلمين ثقة ومستراحا إليك يقصدون في أمورهم وإليك يفزعون في مظالمهم، وما أجد يا أمير المُؤْمِنين جعلني الله فداك شيئا هو أبلغ في قضاء حقكم وتوقير مجلسك مما منَّ الله علي من مجالستك والنظر إلى وجهك من أن أذكرك نعم الله عليك وأنبهك لشكرها، وما أجد يا أمير المُؤْمِنين شيئا هو أبلغ من حديث من سلف قبلك من المملوك، فإن أذن لي الأمير المُؤْمِنين أخبرته عنه.
قال: فاستوى جالسا، وكان متكئا، ثم قال: هات يا بن الأهتم فقلت: يا أمير المُؤْمِنين إن ملكا من الملوك قبلك خرج في عام مثل عمنا هذا إلى الخورنق والسدير في عام قد بكر وَسْمِيه وتتابع وليه وأخذت الأرض فيه زينتها من نور ربيع مونق فهي في أحسن منظر وأحسن مستنظر وأحسن مختبر بصعيد كان ترابه قطع الكافور، حتى لو أن قطعة ألقيت فيه لم تترب قال: وقد كان أعطى فتى السن مع الكثرة والغلبة والقهر قال: فنظر فأبعد النظر فقال لجلسائه: ها لمن هذا؟ هل رأيتم مثلا لما أنا فيه؟ أم هل أعطى أحد مثل ما أعطيت!؟.
قال: وعنده رجل من بقايا حملة الحجة والمضي على أدب الحق ومنهاجه، قال: ولن تخل الأرض من قائم لله بحجته في عباده فقال: أيها الملك إنك قد سألت عن أمر فتأذن بالجواب عنه؟ قال: نعم.
قال: ما رأيت ما أنت فيه أشيء لم تزل فيه؟ أم شيء أنت صار إليك ميراثا من غيرك، وهو زائل عنك وصائر إلى غيرك كما صار إليك ميراثا من لدن غيرك؟
قال: فكذلك هو.
قال: أفلا أراك إنما أعجبت بشيء يسير تكون فيه قليلا وتغيب عنه طويلا وتكون غدا لحسابه مرتهنا.
قال: ويحك فأين المهرب وأين المطلب؟
قال: إما أن تقيم في ملكك تعمل فيه بطاعة ربك على ما ساءك وسرك ومضك وأرمضك وأمَّا أن تضع تاجك وتضع أطمارك وتلبس أمساحك وتعبد ربك في هذا الجبل حتى يأتيك أجلك، قال: فإذا كان بالسحر فأقرع علي بابي فإذا مختار أحد الرأيين، فإن اخترت ما أنا فيه كنت وزيرا لا يعصى وإن اخترت خلوات الأرض وقفر البلاد كنت رفيقا لا تخالف قال: فقرع عليه بابه عند السحر فإذا هو قد وضع تاجه ووضع أطماره ولبس أمساحه، وتهيأ للسياحة، قال: فلزما والله الجبل حتى أتتهما آجالهما، وهو حيث يقول، أخو تميم عدي بن سالم المرئي العدوي:
أيها المعير بالدهـ ** ر أأنت المبرأ الموفور

أم لديك العهد الوثيق من الأيام ** بل أنت جاهل مغرور

من رأيت المنون خلدن أم من ** ذا الدية من أن يضام حُضَيْر

أين كسري، كسرى الملوك ** أبو ساسان قبله سابور

وبنو الأصفر الكرام ملوك الر ** وم لم يبق منهم مذكور

وأخو الحضر إذ بناه وإذ د ** جلة تجبى إليه والخابور

شاده مرمرا وجلله كلـ ** سا فللطير في ذراه وكور

لم يهبه ريب المنون فباد الـ ** ملك عنه فبابه مهجور

وتذكر رب الخورنق إذ أشرف ** يوما واللهدى تفكير

سره ماله وكثرة ما يمـ ** ـلك والبحرمعرضا والسدير

فارعوى قلبه فقال وما غبط ** ـطة حي إلى الممات يصير

ثم أضحوا كأنهم ورق جـ ** ـف فألوت به الصبا والدبور

ثم بعد الفلاح والملك والأمـ ** ـة وارتهم هناك القبور

قال: فبكى هشام والله حتى أخضل لحيته وبل عمامته وأمر بنزع أبنيته، وبنقلان قرابته وأهله وحشمه وغاشيته من جلسائه، ولزم قصره قال: فأقبلت الموالي والحشم على خالد بن صَفْوان بن الأهتم فقالوا: ما أردت إلى أمير المُؤْمِنين أفسدت عليه لذته وبغضت عليه باديته، قال: إليكم عني فإني عاهدت إليه عهدا ألا أخلوا بملك إلا ذكرته الله عز وجل.